وصلتنى رسالة من العاملين بقناة النيل للأخبار بتوقيع عدد كبير منهم، اعتراضاً على تعيين السيدة معتزة مهابة فى منصب قيادى بالقناة رغم أن هناك من هم أقدم منها، ومصدر الاعتراض الأساسى ليس الأقدمية فقط، ولكن إحساسهم بأن التليفزيون مازال على قديمه!

يعمل بنفس الآلية والمنهج وكأنه لم تحدث ثورة فى أرض المحروسة، فالوزير ترك الجميع واختار الوحيدة التى تهاجم الثورة على طول الخط، بل أسست جروبات على «فيس بوك» ضدها وتعلن ذلك فى برامجها، وهذا الاختيار له دلالة، وهى أن كل شىء كما كنت فى التليفزيون المصرى، وللسيد وزير الإعلام، وللسيدة معتزة حق الرد وإلى تفاصيل رسالة العاملين بقناة النيل للأخبار. تقول الرسالة: «نسجل لدى سيادتكم اعتراضنا الشديد على اختيار السيدة معتزة مهابة لأى منصب فى قناة النيل للأخبار وذلك لعدة أسباب:

أولاً: السيدة معتزة مهابة - وهى حرة فى اعتقاداتها وتوجهاتها - تمثل نموذجاً صارخاً للثورة المضادة من خلال أحاديثها المباشرة معنا، التى ترفض فيها الاعتراف بالثورة المصرية أساساً وتخوين جميع المعترفين والمؤيدين بها، كما أنها عضو مؤسس فى جروب (آسفين يا ريس)، وجروب (نكسة ٢٥ يناير) على (فيس بوك) وهو معلوم للجميع، كما أنها تعلن عن هذه الآراء فى برامجها المناهضة للثورات العربية بشكل عام، وهو ما يضر بمصلحة ومصداقية القناة فى الفترة المقبلة التى تحاول أن تبنى جسراً للتواصل مع المشاهد من الحيادية لتعود ريادة التليفزيون المصرى من جديد.

ثانياً: نحن جميعاً متوافقون على السيد أحمد سليمان، مدير إدارة البرامج السياسية بالقناة، الذى يقوم حالياً بالإشراف على البرامج وشؤون المذيعين، وهو شخصية تتمتع بصفة الأقدمية الإدارية عن الأستاذة معتزة مهابة، كما يحظى باحترام وقبول وشعبية من جميع العاملين بالقناة من مختلف وظائفهم، مما يصب فى مصلحة العمل الجماعى على خلاف الأستاذة معتزة مهابة، التى لا تحظى بأى شعبية أو قبول على الإطلاق، وبينها وبين الكثير من العاملين مواقف شخصية لم تنجح فى تخطيها على مدار سنوات طويلة من عملها بالقناة.

وبناء عليه وفى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الوطن فإن تولى الأستاذة معتزة مهابة أى مناصب قيادية بالقناة فى وطن به ثورة نظيفة نعتقد أنه أمر يثير الكثير من التساؤلات حول كيفية تقديم إعلام متوازن ومهنى ومحايد فى قناة تحاول أن تحظى بثقة المشاهدين. نحن فى حاجة إلى شخصية توافقية يتعاون معها الجميع لما فيه المصلحة العامة ولا يخل بمصداقية القناة لدى المشاهد المصرى الذى نحاول استعادته بصعوبة فى ظل رفض شعبى للإعلام الرسمى.

ونحن على ثقة فى رغبة سيادتكم فى استقرار العمل فى القناة فى أجواء ودية دون أى توترات تعطل مسيرة العمل فى المرحلة المقبلة».